Admin Admin
عدد المساهمات : 342 تاريخ التسجيل : 14/05/2011 العمر : 39
| موضوع: ((الــــــخــــطــــيـــئـــة )) !!!.........أين أنت منها ؟ الثلاثاء 28 يونيو 2011 - 14:31 | |
| الخـــــــطــــيــــئــــة .... أين أنت منها
يعلم الله أن العنوان ليس له علاقة لا من قريب و لا من بعيد "بعقيدة الخطيئة" أو الوصايا العشر و لا علاقة له بالتأويلات الجنسية أو ما شابهها, و قد استبقتُ بهذا التنصّل القبيح خوفا من بعض أشباه المترجمين الذين أحسنوا تحويل كل كلام و جملة إلى خُبث قول و خُبث معاني. يحاولون من خلال فعلهم هذا جعل كل تفكير و كل عمل فكري مجرد خزعبلات و إيهام الضعفاء بأن الحق لا يكمن إلا في صفحات مطرزة بأسماء لامعة, لو كانت بيننا اليوم لبكت من هول صنيعهم.
... بعد قرون يتحول مفهوم الخطيئة إلى نوع آخر, و أصبح الهم الأكبر لدى الكثير الجري وراء "عقول تفكر" و ما إن لمحوها في مكان إلا و بدأت التكتلات من أجل إلباسها خطيئة .... "التفكير".......
و لم أعد بعدها أعتقد و أنا الذي كنت أفعل ذلك منذ الصغر أن التكليف ليس سنُ بلوغ و لكنه سنُ القدرة على التمييز بين المفاهيم الخاطئة و الصحيحة, فحولوا و بكل أسف مجمل الحياة إلى قول واحد يتمحور حول فقه علّقوه هو الآخر من عنقه وسط بيئة لا هي رحيمة بالفقه و لا بالفقيه و لا بالمتفيهق عليه, و اغتنموا حب الضعيف -المسكين- لكل همسة روحية إيمانية ليجعلوا منه عبد اليوم و رهينة الغد, .... فكروا و خططوا و بعد جهد جهيد أدركوا أن الخطر لا يكمن في تراتيل الصباح و المساء و إنما هو في بذرة العقل التي وهبنا الله لنكون أمة كفيلة بالخلافة على الأرض و فيها.
مجرد التفكير في التفكير يجعل صاحبه يُدرك خطورة أعداء الفهم السليم أو حتى الذين يُحاولون ذلك و يُدرك أن المتسلطين على العقول و الذين يريدون أن يدفنوها صغيرة لكي لا تُقام عليها شعائر الدفن – لكي لا تُصبح الخطيئة فضيحة – هم قوم عرفوا و أدركوا أن بلا عقل قد يُفعلُ بالرجل الشديد ما يُفعلُ بالطفل الضعيف. لذلك تراهم يُقيمون الدنيا و لا يُقعدونها حين سماعهم لغة غير اللغة التي يُنومون بها العقول و تراهم يضطربون لمجرد سماع لغة العقل, لغة العلم, اللغة الوحيدة التي لم تندثر و أرادوا تعويضها بما يضمن لهم مكانتهم الزائفة.
إلى كل أصحاب العقول التي لم تُخدّر بعد, أقول فكروا ثم فكروا ثم فكروا ..و لا تلتفتوا إلى هادمي لذة الحياة و روح الخلود و كنز الإنسانية و سلامة العيش و طيب الخاطر و هذا كله لن يكون إلا ...... "بالتفكير" فاحذروهم.
هل تُفكرون ؟؟ | |
|